أهرب من فخ إبليس بقلم جايمس جاسر

أعظم مخاوف إبليس هي أن يكتشف جسد المسيح الطرق التي تجعله يهرب من فخاخه، فإذا نجحوا في ذلك سيفشل إبليس في الإيقاع بهم.
تعلن لنا الرسالة الثانية لتيموثاوس في الأصحاح الثاني و الآيات ال 25 و 26 عن ثلاث مراحل رئيسية التي ستساعدك لتتفادى فخاخ إبليس.
" 25. ويؤدب بالوداعة مقاومي الإيمان، عسى أن يمنحهم الله التوبة، فيعرفوا الحق بالتمام،
26. فيعودوا إلى الصواب ناجين من فخ إبليس الذي أطبق عليهم، ليعملوا إرادته."
المرحلة الأولى المعلنة للهروب من فخ إبليس هي "يعرفوا الحق بالتمام" و ربما تسأل أنت، ماهو الحق؟ المسيح قد أجاب على هذا السؤال في يوحنا 31:8 «إن ثبتم في كلمتي، كنتم حقا تلاميذي، وتعرفون الحق، والحق يحرركم».
و بكلمة أخرى : كلمة الله هي الحق (يوحنا 17:17 "قدسهم بالحق؛ إن كلمتك هي الحق") 
علاوة على ذلك، نقرأ في رسالة يعقوب 7:4 " إذن، كونوا خاضعين لله. وقاوموا إبليس فيهرب منكم."
و كيف نخضع لله؟ ذلك بمعرفة الحق و طاعة كلمته
يقول كاتب الزمور و هو يسبح الله: ". فإن كلمة الرب مستقيمة وهو يصنع كل شيء بالأمانة" مزمور 33 الآية 4
فكلمة الله و أعماله مرتبطان ببعضهما إرتباطا وثيقا، فنرى أعماله و أمانته تتحقق كنتيجة لطاعة كلمته 
نقرأ في سفر العدد 23 الآية 19 ". ليس الله إنسانا فيكذب. ولا هو ابن آدم فيندم. هل يقول ولا يفعل أو يعد ولا يفي؟"
كلما أطعت كلمة الله كلما حقق الله لك ما وعدك به، فأعمال الله هي النتيجة المباشرة لطاعة كلمته
المرحلة الثانية المعلنة في هذه الآية هي "يعودوا إلى الصواب" و أن تعود إلى الصواب هي ببساطة أن تخرج من حالة الذهول و الغيبوبة التي تعيش فيها.
دعا الله شعبه في سفر إشعياء الأصحاح 60 أن يستيقظوا من الغيبوبة 
" قومي استضيئي، فإن نورك قد جاء، ومجد الرب أشرق عليك"
فأولئك الذين الذين لا زالوا في حالة غيبوبة أو دهشة سيقعون بلا شك في فخاخ العدو.
في رسالة أفسس الأصحاح 5 و الآية 14 يتوسل الرسول بولس صارخا إلى مؤمني كنيسة أفسس أن يستيقضوا 
«استيقظ أيها النائم، وقم من بين الأموات، فيشرق عليك نور المسيح!»
فمرة أخرى يدعو الله أبنائه أن يستيقضوا من ذهولهم و سباتهم حتى يشرق عليهم نور المسيح
و أخيرا و كنيتجة لمعرفتك للحق و إستقاذك من غيبوبتك سيحصل ما كتب في بقية الآية: "ناجين من فخ إبليس الذي أطبق عليهم، ليعملوا إرادته."
كم أنت محتاج إلى أن تتحرر؟ هل أنت فاقد للأمل في أن تنجوا من فخاخ إبليس المستقبلية؟ فقط عندما تمتلأ بكلمة الله و تستيقذ من غبائك و غيبوبتك و تأخذ القرار أن اليوم هو آخر يوم في عبوديتك و أول يوم في حريتك و رحلتك نحو أرض الموعد المليئة بالوعود الإلاهية العظيمة بالنصرة و الخير و البركة و النجاح، عندها ستنجح في إفشال خطط إبليس.
قل معي هذه الكلمات و أعلنها بصوت مسموع: "أنا أعرف الحق و قد عدت الآن إلى رشدي، لذا سوف أنجو من كل فخاخ إبليس"
العديد من المؤمنين يريدون التحرر، لكن بطرق أخرى أو بطرقهم الخاصة ، فإن كانت هناك أي طريقة أخرى تحررنا، لإستعملها المسيح، عوضا عن إستعماله المستمر لكلمة الله لمحاربة إبليس في جميع التجارب.
لكن السلاح الوحيد الذي جعل إبليس يفشل في جميع محاولاته، هو كلمة الله.
فإن أردت أن تختبر الحرية، إستخدم كلمة الله جيدا، إن الطريقة سهلة، فإستخدمها حتى لا تضيع بركات الله في حياتك
.
"اليوم إن سمعتم صوته، لا تقسوا قلوبكم"

Commentaires